استطاع النجم البرتغالي الراحل ديوغو جوتا أن يفرض اسمه بين نجوم الكرة الأوروبية خلال مسيرته الاحترافية، لا سيّما في الملاعب الإنجليزية. وبينما يُعرفه جمهور الكرة في العالم كنجمٍ بارز في صفوف ليفربول، فإن القليلين ربما يتذكرون البداية الحقيقية التي صنعت بزوغه في سماء البريميرليغ. في هذا المقال، نسلط الضوء على فريق جوتا السابق الذي مهّد طريقه نحو الشهرة.
شاهد أيضا :
ما هو سبب وفاة ديوغو جوتا المفاجئة؟ تفاصيل صادمة عن الحادث المأساوي في إسبانيا
ما هي ديانة دياغو جوتا البرتغالي؟ تفاصيل خلفية نجم ليفربول الدينية بعد وفاته
من هو فريق جوتا السابق؟
قبل أن يشد الرحال إلى آنفيلد في صفقة كبيرة عام 2020، كان فريق جوتا السابق هو وولفرهامبتون واندررز، الذي مثّله البرتغالي بكل جدارة لثلاث سنوات مميزة. انضم إلى الفريق أولًا بنظام الإعارة في موسم 2017-2018 قادمًا من أتلتيكو مدريد الإسباني، وسرعان ما أصبح أحد أبرز اللاعبين في الفريق.
التألق مع وولفرهامبتون واندررز
نجح جوتا في موسمه الأول مع “الذئاب” بتسجيل 17 هدفًا في دوري الدرجة الأولى الإنجليزي (تشامبيونشيب)، وأسهم بشكل كبير في صعود وولفرهامبتون إلى البريميرليغ. الأمر الذي دفع النادي لشراء عقده نهائيًا من أتلتيكو مدريد مقابل نحو 14 مليون يورو.
وخلال مواسمه الثلاثة مع النادي، شارك جوتا في أكثر من 130 مباراة، وسجّل 44 هدفًا بجميع المسابقات، وأصبح أحد أعمدة الفريق الذي بدأ يلفت الأنظار في الدوري الممتاز.
انتقاله إلى ليفربول وبداية المجد
في سبتمبر 2020، أعلن ليفربول عن تعاقده مع جوتا في صفقة قُدرت بـ41 مليون جنيه إسترليني. ومنذ أولى مبارياته، أثبت اللاعب أنه صفقة رابحة، حيث سجّل أهدافًا حاسمة وظهر بأداء كبير جعل منه ركيزة أساسية في تشكيل المدرب يورغن كلوب، إلى أن انتهت مسيرته بشكل مأساوي في يوليو 2025 بعد وفاته المفاجئة.
إرث كروي لا يُنسى
رغم رحيله المبكر، ستبقى بصمة جوتا خالدة في قلوب عشاق كرة القدم، ليس فقط لما قدّمه مع ليفربول، بل لما شكّله من قيمة حقيقية في فريقه السابق وولفرهامبتون الذي كان محطة الانطلاق نحو المجد.
إن الحديث عن فريق جوتا السابق لا يُمكن أن ينفصل عن قصة نجاحه الكروية المبهرة. فقد كان وولفرهامبتون هو المنصة التي صقل فيها موهبته، ومهّد من خلالها طريقه نحو العالمية. واليوم، وبينما يودعه العالم، فإنّ مسيرته تبقى شاهدة على لاعب لم يعرف المستحيل، وتألق حتى الرمق الأخير.
