شهدت مواجهة ميلان أمام بولونيا لحظة مؤثرة عندما تدخل النجم الكرواتي لوكا مودريتش لحماية زميله المكسيكي سانتياجو خيمينيز من موجة صافرات الاستهجان التي انطلقت من مدرجات سان سيرو. اللاعب المخضرم أظهر قيمته القيادية حين أشار للجماهير بضرورة التصفيق للمهاجم لحظة استبداله، ليحوّل الأجواء من انتقاد لاذع إلى دعم علني.
خيمينيز تحت الضغط بسبب تراجع المستوى
خيمينيز كان تحت المجهر بعد إهداره فرصًا محققة، أبرزها انفراده بالحارس البولندي لوكاس سكوروبسكي إثر تمريرة ذهبية من كريستيان بوليسيتش. الجماهير لم تتردد في التعبير عن غضبها، وهو ما انعكس على أجواء اللقاء. لكن تدخّل مودريتش جاء ليخفف الضغط النفسي الكبير الذي يعيشه اللاعب، خصوصًا بعد صيف مليء بالشائعات حول رحيله.
أليجري ومخطط استعادة الثقة
المدرب الإيطالي ماسيميليانو أليجري فضّل استبدال خيمينيز بالفرنسي كريستوفر نكونكو، في خطوة تهدف إلى إعادة التوازن للهجوم. غير أن الرسالة التي بعثها مودريتش للجماهير كانت أوضح: “الثقة تُبنى بالدعم لا بالانتقاد”. هذه اللفتة قد تكون نقطة تحول في علاقة اللاعب مع مدربه وزملائه.
قيمة القائد في غرفة الملابس
ما فعله النجم الكرواتي لم يكن مجرد لفتة عاطفية، بل يعكس فلسفة اللاعب الذي يدرك أن بناء فريق تنافسي يبدأ من التضامن داخل المجموعة. مودريتش قدّم درسًا في القيادة الحقيقية، حيث أظهر أن دور القائد يتجاوز حدود الملعب ليشمل حماية زملائه ورفع معنوياتهم.