شهدت الأيام الأخيرة توتراً واضحاً بين الدولي المغربي أشرف حكيمي وإدارة نادي باريس سان جيرمان، بعد تصريحاته المثيرة حول أحقيته بالتتويج بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام. الصحافة الفرنسية وصفت العلاقة بين الطرفين بأنها وصلت إلى مرحلة “حساسة” قد تعيد فتح ملف خلافات قديمة.
تصريحات حكيمي المثيرة للجدل
في مقابلة مع قناة “كانال بلس”، أكد حكيمي أنه يرى نفسه الأحق بالكرة الذهبية استناداً إلى أرقامه المميزة كمدافع، مضيفاً: “قدمت ما يجعلني أستحق الجائزة أكثر من أي مهاجم آخر”. هذه العبارات لم تلق استحسان إدارة النادي، التي رأت أنها قد تسبب ضغطاً إعلامياً غير مرغوب فيه.
موقف إدارة باريس سان جيرمان
بحسب صحيفة “ليكيب”، حاولت الإدارة الباريسية التدخل لحذف المقطع من المقابلة، وهو ما أثار المزيد من الجدل في الإعلام الفرنسي. ورغم نفي النادي لمحاولة الرقابة، إلا أن الخطوة اعتُبرت دليلاً على توتر العلاقة مع نجم الفريق.
باريس سان جيرمان والكرة الذهبية
جدير بالذكر أن باريس سان جيرمان يملك هذا الموسم ثمانية لاعبين ضمن قائمة المرشحين لنيل الكرة الذهبية، يتقدمهم الفرنسي عثمان ديمبلي، ما يزيد من حدة المنافسة داخل غرفة الملابس ويضع ضغوطاً إضافية على الإدارة في كيفية التعامل مع طموحات اللاعبين.
مستقبل حكيمي بين الطموح والضغوط
يبقى السؤال الأهم: هل تؤثر تصريحات حكيمي على مستقبله داخل النادي الباريسي، أم أن الأزمة ستتم السيطرة عليها سريعاً؟ المؤكد أن اللاعب المغربي أرسل رسالة واضحة مفادها أنه لا يقبل أن يكون في الظل، وأن حلم الكرة الذهبية بالنسبة له بات هدفاً مشروعاً يسعى لتحقيقه.
تصريحات حكيمي الأخيرة قد تفتح باباً جديداً من الأزمات داخل باريس سان جيرمان، لكنها في الوقت نفسه تكشف عن شخصية طموحة لا ترضى إلا بالقمة. الأيام المقبلة ستحدد ما إذا كان هذا التوتر مجرد سحابة صيف أم بداية لمرحلة جديدة في علاقة اللاعب بالنادي.
